
عسل السدر
يُنتج عسل السدر من أزهار شجرة السدر (Ziziphus spina-christi) التي تزهر في موسمين: الأول في شهر أيار (مايو)، والثاني بين شهري آب (أغسطس) وتشرين الأول (أكتوبر). يتميز بلونه الداكن ورائحته العطرية القوية ونكهته الفريدة. قوامه لزج وسميك. يحتوي على مستويات عالية من المعادن ومضادات الأكسدة، مما يجعله مفيدًا لتقوية المناعة، علاج أمراض الكبد والجهاز العصبي، دعم صحة القلب وضغط الدم، وتعزيز مستويات الطاقة.

شجرة السدر (النبق)
شجرة السدر (Ziziphus spina-christi) من الأشجار المعمرة التي تتميز بجذورها العميقة وقدرتها على تحمل الظروف البيئية القاسية، مثل الجفاف ودرجات الحرارة العالية. موطنها الأصلي جزيرة العرب وبلاد الشام، وتنتشر في المناطق الحارة والمعتدلة. تتميز بأوراقها البيضاوية الصغيرة التي تُستخدم في الطب التقليدي، وأزهارها الصفراء الصغيرة التي تُنتج ثمارًا دائرية تسمى "النبق"، تُعرف بمذاقها الحلو وفوائدها الغذائية.

المكانة التاريخية
تُعتبر شجرة السدر من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، إذ ورد ذكرها في النصوص الدينية والتاريخية، وذُكرت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، مما يُبرز مكانتها الرمزية والروحانية. كما أنها كانت تُستخدم قديمًا في الطب الشعبي والزراعة، حيث تعد مصدرًا غذائيًا ودوائيًا هامًا للمجتمعات القديمة. يُعتقد أن استخدام ثمارها وأوراقها يعود لآلاف السنين نظرًا لفوائدها الصحية والغذائية.

ثمار السدر
ثمار السدر (النبق) غنية بالعناصر الغذائية، وتُستخدم في علاج العديد من المشكلات الصحية. يمكن تناولها طازجة أو مجففة، ولها خصائص طبية تشمل تقوية المناعة، تنقية الدم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي. كما يُستخدم مسحوق أوراقها في العناية بالبشرة والشعر.